عن أمـيـر المؤمنـين أبي حـفص عمر بن الخطاب قال: سمعت رسول الله يقـول: { إنـما الأعـمـال بالنيات وإنـمـا لكـل امـرئ ما نـوى، فمن كـانت هجرته إلى الله ورسولـه فهجرتـه إلى الله ورسـوله، ومن كانت هجرته لـدنيا يصـيبها أو امرأة ينكحها فهجرته إلى ما هاجر إليه }.
[رواه إمام المحد ثين أبـو عـبـد الله محمد بن إسماعـيل بن ابراهـيـم بن المغـيره بن بـرد زبه البخاري الجعـفي:1، وأبـو الحسـيـن مسلم بن الحجاج بن مـسلم القـشـيري الـنيسـابـوري:1907 رضي الله عنهما في صحيحيهما اللذين هما أصح الكتب المصنفة].
الشرح :
تعريف النية:
النية محلها القلب ولا محل لها في اللسان في جميع الأعمال ولهذا كان من نطق بلنية عند إرادة الصلاة او الصوم او الحج او الوضوءاو غير ذالك من الأعمال كان مبتدعاً قائلا في دين الله ما ليس منه.
لأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يتوضأ ويصلى ويصوم ويتصدق ويحج ولم يكن ينطق بالنية,وذالك لأن النية محلها القلب.
والله عز وجل يعلم ما في القلب ولا يخفى عليه شئ كما قال تعالى في الأية الكريمة ((قل إن تخفوا ما في انفسكم او تبدوه يعلمه الله)) <آل عمران:29> ويجب على الأنسان ان يخلص النية لله في جميع عبادته .وألا ينوي بعبادته إلا وجه الله والدار الأخره وهذا ما امر الله به في قوله تعالى((وما امروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة وذلك دين القيمة)) <البينة:5>
وينبغي استحضار النية في جميع العبادات فينوي مثلاً الوضوء وانه توضأ إمتثالاً لأمر الله
فهذه ثلاثة اشياء يجب إستحضارها عند عمل اي عمل
1-نية العبادة
2-ونية ان تكون لله
3-ونية انه قام بها إمتثالاً لأمر الله.
هذا الحديث وحديث الرسول فيما اخرجه الشيخان عن عائشة رضي الله عنها (( من عمل عملا ليس عليه امرنا فهو رد)) اعتبرهما اهل العلم يجمعان الدين كله وذالك لأن الحديث يهتم بالنية التي إذا صلحة صلح سائر العمل وإذا فسدة فسد سائر العمل قد قسم الرسول نية الأعمال إلى نوعين
فهيا نية عمل الأعمال لله ورسوله وهيا استحضار النيه كما ذكرنا بلأعلى
او نية تعود على صاحبها بما يريد وضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم مثال على ذالك في الحديث حيث قال (( فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله فهجرته إلى الله ورسوله...إلى اخر الحديث)) . إلى اللقاء في حديث اخر من احاديث سيد المرسلين وخاتم النبين محمد بن عبد الله الصادق الأمين صلى الله عليه وسلم